جــ Donia ــا نـــ a7la ــــا
حق الحماية في الاسلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حق الحماية في الاسلام 829894
ادارة المنتدي حق الحماية في الاسلام 103798
جــ Donia ــا نـــ a7la ــــا
حق الحماية في الاسلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حق الحماية في الاسلام 829894
ادارة المنتدي حق الحماية في الاسلام 103798
جــ Donia ــا نـــ a7la ــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جــ Donia ــا نـــ a7la ــــا

جــ Donia ــا نـــ a7la ــــا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم ... منتدى جانا احلى دنيا التانى ... يرحب بكل زواره ومحبيه وأعضاءه .. ونفيدكم بان المنتدى هو احدى مجموعه جانا الحب وجانا احلى دنيا ونتشرف بدعوتكم معنا ... نريد منكم العضو والمشرف والادارى والصديق والمحب لاعمالنا .... والمنتدى الان فى مرحله الانشاء .. يلا كونو معنا فى البناء .. وتحياتنا وتحيات محبى شبكه جانا للجميع

 

 حق الحماية في الاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فلسطين الحره

فلسطين الحره


ذكر عدد المساهمات : 83
نقاط : 223
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2010

حق الحماية في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: حق الحماية في الاسلام   حق الحماية في الاسلام I_icon_minitimeالخميس 25 فبراير - 8:26

[center] بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ـ حق الإنسان في الحياة:
ومن أجل كرامة الإنسان وحقه في الحياة (حفظ النفس) قررت الشريعة الإسلامية حرمة حياة الإنسان وحفظ هذه الحرمة وعدم الاعتداء عليها بالقتل، فحرّم الإسلام قتل الإنسان واعتبره جريمة موجهة للإنسانية كلها، بل جعل حفظها نعمة للإنسانية. قال تعالى في تأكيد ذلك: مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
فما أعظم هذه الأحكام وما أبلغها في حماية النفس الإنسانية التي قررتها الشريعة الإسلامية قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة عام في الوقت الذي لم يستطع المجتمع الدولي أن يعتبر قتل المئات بل الآلاف من البشر جريمة إلا في عام 1948 حين تقرر عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان إبادة الجنس البشري جريمة معاقب عليها وقد أوجبت الشريعة الإسلامية في القتل العمد، القصاص من القاتل وجعلت لولي المقتول بعد صدور حكم القاضي بالقتل لتنفيذه على القاتل، ولكن ليس لهم أن يقتلوا سوى القاتل بخلاف ما كان يجري قبل الإسلام على أساس مبدأ الثأر وفي تأكيد ذلك قوله تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق) الأنعام/ 151.
ومعنى ذلك أنه لا ينبغي قتل سوى القاتل ثم قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى) البقرة/ 178، ورسم القرآن الكريم صورة واضحة لأعمال الإنسان الذي يعتدي على أخيه الإنسان بالقتل وأن ينال من أحد أعضائه قال تعالى: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص) المائدة/ 45، فمن قتل إنساناً يقتل ومَن فقأ عيناً فقئت عينه ومَن جدع أنفاً جدع أنفه ومَن كسر سناً لآخر كسر سنه. وهناك تطبيقات كثيرة حصلت في عهد الرسول والخلفاء الراشدين.
وعن سمرة (رض) قال: قال رسول الله (ص): مَن قتل عبده قتلناه ومَن جدع عبده جدعناه (رواه أحمد والأربعة وحسنه الترمذي) وهو من رواية والنسائي بزيادة (مَن خصي عبده خصيناه) وصحح الحاكم هذه الزيادة. وعن أنس بن مالك (رض) أن جارية وجد رأسها قد رض بين حجرين فسألوها: مَن صنع بك هذا؟ فلان حتى ذكروا يهودياً فأومأت برأسها فأخذ اليهودي فأقر فأمر رسول الله (ص) أن يرض رأسه بين حجرين (متفق عليه وعن لفظه) وعن أنس (رض): أن الرُّبَيع بنت النضر عمته كسّرت ثنية جارية، فطلبوا إليها العفو فأبوا، فعرضوا الإرث فأبوا، فأتوا رسول الله (ص)، فأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله عليه وسلم بالقصاص، فقال أنس بن النضر: يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع؟ لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها. فقال رسول الله (ص): يا أنس كتاب الله القصاص،


فرضي القوم فعفوا، فقال رسول الله (ص): (ان من عباد الله مَن لو أقسم على الله لأبره) متفق عليه واللفظ للبخاري ولم يقتصر هذا الحال على عهد الرسول (ص) بل ساد عهد الخلفاء الراشدين أيضاً، فأثناء ولاية عمرو بن العاص لمصر نازع ابن عمرو بن العاص شاباً من دهماء المصريين في ميدان سباق فضرب المصري بالسوط، فأقسم المجني عليه ليشكونه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رض) فقال له: اذهب فلن ينالني ضرر من شكواك فأنا ابن الأكرمين، فرحل الشاب من مصر إلى الحجاز ورفع شكواه إلى الخليفة، فأرسل الخليفة إلى مصر يستدعي الوالي وابنه، وجلس المظالم علانية فقال مخاطباً الخليفة: يا أمير المؤمنين، إن هذا (وأشار إلى ابن عمرو) ضربني ظلماً، ولما توعدته بأن أشكوه إليك قال اذهب فأنا ابن الأكرمين فنظر عمر إلى عمرو، وقال قولته المشهورة: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟ ثم توجه الشاكي، وناوله درته وقال له: اضرب بها ابن الأكرمين كما ضربك. وبعد أن اقتص لنفسه من الجاني، طلب إليه أمير المؤمنين أن يضرب عمرو بن العاص نفسه الذي اعتز ابنه بجاهه فارتكب ما ارتكب ولكن الشاب صفح عن عمرو بن العاص وقال مكتفياً: لقد ضربت مَن ضربني يا أمير المؤمنين.
وقد أقر الإسلام مبدأ المساواة في تقرير حرمة الدم واستحقاق الحياة للمسلم وغير المسلم والرجل والمرأة، فالذمي له حق في بلاد المسلمين والمساواة في المعاملة والعدل والقضاء وعصمة دمه ودينه وماله وعرضه، وقد جاء في كتاب الله ما يحدد موقف المسلمين من معاملته. قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله


كثيراً) الأحزاب/ 21، وقوله تعالى: (فإن الله هو الغني الحميد) الحديد/ 24 .. وقال: (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غير رحيم) الممتحنة/ 7، ثم قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم ان تولوهم ومَن يتولهم فأولئك هم الظالمون) الممتحنة/ 8 و 9. وفيما رواه عمرو بن العاص (رض) عن النبي (ص): (مَن قتل معاهداً لم يرج رائحة الجنة ومَن قتل قتيلاً من أهل الذمة حرّم الله عليه الجنة) رواه النسائي في سننه. أما بشأن احترام حق المرأة في الحياة ومساواتها بالرجل قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) البقرة/ 228، فهي مساوية للرجل إلا في أمر نص عليه وهو (وللرجال عليهن درجة) وهذه الدرجة فسّرها بقوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) النساء/ 34، ثم قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً ونساء) النساء/ 1، وقول النبي (ص): (إنما النساء شقائق الرجال) النساء/ 1.
ومن مظاهر حماية حق الإنسان في الحياة واهتمام الإسلام بالمحافظة على النفس الإنسانية الاهتمام بالمحافظة على الطفل واللقيط واليتيم. فبالنسبة للطفل الاهتمام به يمر من خلال أهمية المحافظة على النسل، لذلك أكدت الشريعة الاسلامية على تأكيد حقوق الطفل وحمايتها ومن أهمها حق الحياة، وتأكيداً لهذا الحق اهتم الإسلام بحقه في الرضاعة والإنفاق عليه. قال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف، لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بوالده) البقرة/ 233. فالرضاعة من حقوق الطفل وليس للأم أن تمتنع عن إرضاعه إضراراً بأبيه مثلاً لأن ذلك يصيب الطفل مباشرة.
واهتمت الشريعة الاسلامية، ليس فقط بالطفل الوليد، فحسب بل أيضاً اهتمت بالجنين في بطن أمه وقبل ولادته كانسان في حالة تعرض أمه لأذىً أو للضرب المفضي إلى موت الجنين في بطنها احتراماً لآدميته. وفي تأكيد ذلك عن أبي هريرة (ض) قال: (اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها، فاختصموا إلى رسول الله (ص)، فقضى رسول الله (ص) أن دية جنينها غرة) وفي حديث رسول الله في هذا الشأن مسائل منها ما فيه دليل على أن الجنين إذا مات بسبب الجناية وجبت فيه (الغرة) مطلقاً سواء انفصل عن أمه وخرج ميتاً أو مات في بطنها. فأما إذا خرج حيا ثم مات ففيه الدية كاملة ولكنه لابد أن يعلم أنه جنين كأن تخرج منه يدل أو رجل، وإلا فالأصل براءة الذمة وعدم وجوب الغرة .. الخ.
كما حرص الإسلام على الاهتمام باللقيط، وحقه في الحياة وهو الذي لا يعترف بنسبه أحد، فقد أوجب الشرع الإسلامي على المسلمين عدم تركه في مكانه بل أوجب التقاطه والعناية به، وجعله فرض كفاية على المسلمين إذا قام بهذا الفرض بعضهم سقط الإثم عن البعض الآخر وإن لم يقم به أحد فالإثم على الجميع. ويقول الماوردي: ومّن أخذ لقيطاً وقصّر في كفالته أمره أن يقوم بحقوق في التقاطه من التزام كفالته أو تسليمه إلى مَن يلتزمها ويقوم بها.
وقد أولت الشريعة الاسلامية اليتيم اهتماماً خاصاً وكفالة حقوقه واحترام آدميته وحقه في الحياة وعدم الإضرار به وذلك في العديد من الآيات البينات في القرآن الكريم. قال تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فإخوانكم) البقرة/ 220. ثم قال: (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح) النساء/ 6. وقال: (فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر) الضحى/ 9. وقال أيضاً: (كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحضون على طعام المسكين) الفجر/ 17 و 18. وقال: (قل ما


أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى) البقرة/ 215. وفي الحفاظ على أموالهم ورعايتها قال تعالى: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً) النساء/ 10.
وقد أوصى الرسول محمد (ص) باليتيم خيراً عن طريق رعايته وحمايته والعطف عليه احتراماً لآدميته في الحياة وحقه في الحياة الكريمة. قال (ص): (خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت للمسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه) وقال أيضاً: (أنا وكافل اليتيم في الجنة). ثم قال في باب ملاطفة اليتيم: (يا أبا بكر، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك).
ولما كان الإسلام يقوم على احترام النفس الانسانية وتكريمها فإن الشريعة الاسلامية أكدت على كرامة الإنسان فإن للشيوخ الطاعنين في السن والعجز حقوقاً يتعين احترامها وتكريمها وقضاء حاجاتهم، فلهم حقوق متساوية ومماثلة لحقوق الآخرين في الحياة والعيش الكريم. وفرض الإسلام على القادرين رعايتهم وتقديم العون لهم. قال النبي (ص): (ليس منا مَن لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف (حق) كبيرنا). وقد أكد فقهاء الشريعة الاسلامية أن رعاية الشيوخ والعجزة والعناية

بهم حق على أقاربهم. فحين لا يوجد لهم أقارب فيقع عند ذلك الواجب على الدولة تنفق عليهم من بيت المال. فتسعى بذلك إلى تحقيق التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي. قال رسول الله (ص): (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) ويقول الفقهاء المسلمون إن السلطان هو المسؤول عن فرض ما يقوم بالفقراء على الأغنياء. ففي عهد خالد بن الوليد إلى أهل الحيرة ما يمثل معنى ذلك النظام الإسلامي: ( .. فإن فتح الله علينا فهم على ذمتهم، لهم بذلك عهد الله وميثاقه ... وجعلت لهم أيما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنياً فافتقر وصار أهله يتصدقون عليه طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين وعياله ما أقام بدار الهجرة ودار الإسلام فإن خرجوا إلى غير دار الهجرة ودار الإسلام فليس على المسلمين النفقة على عيالهم).
وحق التكريم الشخصي للإنسان في حياته حق يترتب عنه التزامات إيجابية مظهرها القيام ببعض الأفعال التي تظهر اعتزاز الانسان واحترامه ومنع كل ما من شأنه إذلاله وإهانته. والشريعة الاسلامية أعطت لهذه المسألة ما تستحقه من اهتمام وتكريم. فما دام الانسان يحرص أشد الحرص على احترام الآخرين وإعزازهم فلابد أن تكون حقوقاً متقابلة. ومما يتصل بحق الإنسان في الحياة في الشريعة الاسلامية وتعتبر من متممات ذلك الحق.
أ ـ حق الإنسان في الأمن في حياته:
فالحياة الإنسانية الكاملة مصونة في الاسلام لا يجوز التعرض لها بالقتل أو بالجرح، أو بأي شكل من أشكال الاعتداء سواء كان الاعتداء على بدنه أو على نفسه أو مشاعره أو بازدرائه أو الانتقاص من قيمته الإنسانية.
فالشريعة الاسلامية قررت مجموعة من الأحكام والعقوبات كضمانات تكفل عدم الاعتداء على حياة الانسان حتى يستطيع أن يمارس نشاطه بحرية تامة بدون إعاقة أو ضرر فحرم قتل الإنسان ووضع له القصاص في حالة القتل. ونحت الشريعة الاسلامية منحى متميز عن الشرائع الأخرى فسوت قيمة الانسان الفرد الواحد بقيمة البشرية كلها، قال تعالى: (مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) المائدة/ 32، ولحماية أمن الإنسان في حياته قال تعالى: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) البقرة/ 179، وهذا القصاص عام بدون استثناء يطبق على الجميع بدون استثناء.وإذا كان الله تعالى حرّم القتل، فإنه حرّم قتل الإنسان لنفسه (وهو ما يسمى بلغة القانون الانتحار) قال تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) النساء/ 29 وإن قتل الإنسان لنفسه كقتل الغير يعتبر إثماً في الشريعة الإسلامية، قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) البقرة/ 195 والله سبحانه وتعالى كما حرّم القتل فإنه حرّم الاعتداء على جسد الإنسان بالضرب أو بالجرح، قال تعالى: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له) المائدة/ 45.
قال محمد (ص): (ظهر المسلم حمي إلا بحقه) وقال أيضاً: (مَن جلد ظهر مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان).ب ـ حق الإنسان في التنقل:
ويعني انتقال الإنسان من مكان إلى آخر بما تقتضيه ظروف الحياة الإنسانية والعمل والكسب الذي لا غنى للإنسان عنه فهو لازم للحياة الإنسانية في مفهوم الشريعة الاسلامية والذي أقرته قال تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) يوسف/ 109، وقال تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله) الجمعة/ 10، ثم قال: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) الملك/ 15.
ج ـ حرمة المسكن:قررت الشريعة الاسلامية إن للمساكن حرمتها فلا يجوز لأحد أن يدخلها إلا بإذن صاحبها ولا يجوز الاعتداء على حرمة المسكن لأنها اعتداء على حق الإنسان في حياته. ولضمان هذا الحق وضع الشرع الاسلامي مجموعة من الأحكام ينبغي على المسلمين مراعاتها عند دخول المساكن حفظاً لحقوق ساكنيها. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها، ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون، فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم، والله بما تعملون عليم) النور/ 27 و 28.
ومن الأحكام التي قررتها الشريعة الاسلامية لضمان حرمة المساكن تحريم التجسس والتلصص على مساكن الآخرين وحفظ حرمتها قال تعالى: (ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً) الحجرات/ 12.ومن الحقوق المشتركة بين حق الله وحق الإنسان منع الإشراف على مساكن الناس (ولا يلزم من علا بناؤه أن يستر سطحه وإنما يلزم ألا يشرف على غيره) وتأكيداً لذلك كتب الخليفة عمر بن الخطاب (رض) إلى عمرو بن العاص (سلام عليك أما بعد: فإنه بلغني أن خارجة بن حذافة بنى غرفة ولقد أراد أن يطلع على عورات جيرانه، فإذا أتاك كتابي هذا فاهدمها إن شاء الله تعالى والسلام).هذه هي أحكام الشريعة الاسلامية الغراء في حماية حق الحياة للإنسان ووضع الضمانات الكفيلة لتلك الحماية التي لم تبلغها شريعة من الشرائع السماواتية ولم تصل إلى كمالها وعلويتها المواثيق والاتفاقيات الدولية أو التشريعات الداخلية وإنما أتى بها القرآن الكريم وبلورتها سنة الرسول محمد منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حق الحماية في الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحة في الاسلام
» من اركان الاسلام الزكاة
» الصيام والعمل به من اجل احياء الاسلام
» حماية النساء في تطبيق الاسلام
» الاقصي يا امة الاسلام ينادي ولو بصرخة مضلوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جــ Donia ــا نـــ a7la ــــا  :: الفئة الأولى :: . •:*¨`*:•كلام كبيـــــــر:*¨`*:•. :: .::..::. القدس عربيه.::..::.-
انتقل الى: