قلعة حزني المتوحدة

اناديك يامن اختبئت وسط احزاني المتراكمة

واصبحت تنمو مثل طفل رضيع الامه رحم الفراق

وخرجت الى الدنيا حاملا ماساتك بين اكف العالم المخدوع

وتقدمك نحو احضان ابدية الحزن

لتكن فيها عميل الكابة

وتسترضخ لتكون عملاق التعاسة المدني

وارتضاؤك بان تكون واحدا من عائلة الالم الغافي

اقنع كل افرادها المحزونين بانك لن تبارح بوابة الاحزان المشتعلة الا اذا

تجرعت طعم الاحزان

وابتعدت عن زاوية الافراح

وتشربت كل قطعة من جسدك طعنة القهر المزروعة

واستولت على نفسك مشاعر البغض الحزين

وسقطت من بين يديك ورقة مخطوطة

بدماء الغربة المتوحشة

واستذلالي من السنة البشر المتحامقين

ذو الطبعة الرديئة صاحبة الحظ الوافر

وارتباكي المستوضح عند اجراء امتحان محزون

مخافة ان يخذلني قلبي بلا شعوروتكتب يدي اضحوكة افراحي

مستبدلة باحزان نفسية دائمة

واجريت امتحاني المقدور ففاجاني قدري واعطاني اشد لطمة لمستها يدي المحترقة بنيران ذنوبي

ملامسة ايامي الضائعة

ولامست يدي ورقة نجاح الحزن الطبيعي وفي الناحية الاخرى

ورقة كتب عليها لا لاصحاب الفرحة الحقة

وعندما قراتها اخذ قلبي يتسارع في نبضاته

واخذت الحظ ان الحزن طريقي ورفيقي ومجدافي وشراعي وبدونها لن يكون باستطاعتي ان اخطو

خطوة واحدة في عوالم الاحزان المتراصة

وايقنت ان باب الفرح هو خدعة سرابية لاوجود لها الا في

عقول البشرالسذاجى صاحبي الافتكار المتكور

[/size]

[/center]