مكانة فلسطين الدينية
من طرف asala في الجمعة أكتوبر 17, 2008 10:48 am
.لقد كان قدر فلسطين أن تكون وطن الديانات السماوية الثلاث : نحوها توجه موسى, وعلى أرضها ولد عيسى، وإليها أسرى بمحمد عليه الصلاة والسلام. فالمؤمنون من جميع أنحاء العالم يؤمونها وكذلك الطامعون فيها تحت ستار الدين، لهذا قامت الحروب الصليبية قديماً ، ولهذا قام التحالف الاستعماري الصهيوني حديثاً.
[عدل] اسلاميا
لفلسطين مكانة كبيرة عند المسلمين، فهي الأرض المباركة التي ذكرها الله في القران الكريم في عدة سوَر كما في سورة الأسراء: "سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله"، وفي روايات أخرى إنها أرض الشام كلها. وذكر الله أرض فلسطين المباركة أيضا في كتابه العزيز : "نجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" (الأنبياء 71)، وأيضا حينما قال "ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين" (الانبياء 81)، وعندما امر الله النبي موسى وبني إسرائيل بدخول فلسطين قال "وإذا قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين" (البقرة 58)، والقرية هي اريحا ، وفي قوله تعالى "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" (المائدة 21). وذكر الله عن قصة مريم العذراء في كتابه "فحملته فانتبذت به مكانا قصياً" (مريم 22) والمكان المقصود هو وادي يقع بين بيت لحم و القدس [4]. وللقدس أهمية خاصة للمسلمين والمسجد الأقصى كما هو معروف بأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومنه عرج النبي محمد (ص) إلى السماء. ويطلق المسلمون اسم "بيت المقدس" او "القدس الشريف" على المدينة لقدسيتها. كما يؤمن المسلمون بوجود مقام للنبي إبراهيم وأبنائه وأحفاده الأنبياء اسماعيل و اسحق و يعقوب وزوجاتهم داخل الحرم الإبراهيمي في الخليل . وفي فلسطين العديد من المساجد التاريخية والشواهد الإسلامية مثل مسجد عمر ومسجد البراق في القدس و الجامع العمري في غزة وبيت لحم بالأضافة لكثير من مقامات الأنبياء مثل مقام الخضر و مقام النبي الياس و مقام النبي داوود و مقام النبي صالح (عليهم السلام)، والتي في الغالب ما تحاط بمساجد