اطفال غزة يموتون جوعا ومرضا

في ظل الحصار المفروض علي أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة تزداد معاناة الجميع هناك ولكن فئة الأطفال هم الأكثر تضررا من ذلك الحصار الأمر الذي دعا مسؤولا دوليا إلى التحذير من الانعكاسات الخطيرة علي أطفال غزة ومستقبلهم الصحي والتعليمي جراء تردي الأوضاع الصحية وسوء التغذية الناجم عن الحصار الصهيوني المتواصل.

وقال الدكتور رأفت حسونة من منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة اليونيسيف إن انعكاسات سوء التغذية علي أطفال المدارس ظهرت في أشكال عدة من بينها مرض فقر الدم الذي انتشر بين أطفال المدارس بنسبة 22% خاصة من سن 5 إلي 12 عاما ونقص الحديد وفيتامين ا الذي يؤدي إلى أمراض فقر الدم ونقص فيتامين د بنسبة 4.1% ونقص مادة اليود بنسبة 10 % بين أطفال المدارس.

وردت هذه التحذيرات والمخاوف التي أبداها المسئول في المنظمة الدولية اليونيسيف لدي مشاركته في ندوة عقدتها أمس الأول الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن بغزة تناولت آثار الحصار علي حقوق الطفل في قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بسوء التغذية وأثرها علي العملية التعليمية.

وأكد د.حسونة أن مضاعفات سوء التغذية بدت واضحة علي أداء الأطفال بما قد يعرضهم للأمراض وعدم القدرة علي المشاركة الصفية أو التركيز إلي جانب التغيب عن الدراسة والرسوب المتكرر وحدوث نقص عام في عملية التطوير. واستند حسونة إلى دراسة أعدتها اليونيسيف بينت مؤشرات هامة تتعلق بأثر سوء التغذية علي الأطفال في غزة منها أن 14% من الأطفال يعانون من قصر القامة لمن هم دون الخمسة أعوام، و4.2% يعانون من الوزن الضعيف لمن هم في ذات العمر، و9.8% يعانون من الهزال، لافتا إلى انه سيتم تزويد وزارة الصحة الفلسطينية بفيتامين ا وفيتامين د وكذلك بالحليب للحالات المرضية من الأطفال.

وبدورها ذكرت محاسن محيسن مديرة برنامج التعليم في وكالة الغوث الاونروا أن 32.4% من أطفال مدارس الغوث في المرحلتين الابتدائية والإعدادية يعانون من مشكلة فقر الدم التغذوي، موضحة أن تداعيات الحصار علي القطاع أفرزت مشاكل صحية في أوساط تلاميذ مدارس وكالة الغوث.

وأشارت محيسن إلى انه من بين المشاكل الصحية تشتت الانتباه، والبلاهة، ونقص الوزن، علاوة علي الخمول والشحوب، واصفرار الوجه وتدني التحصيل والتسرب المدرسي.

أضف الى مفضلتك